منتدى مملكة الجوهرة - ما هي السورة التي اذا قرأتها استجاب الله دعائك

ما هي السورة التي إذا قرأتها استجاب الله دعائك
في الحقيقة لا يوجد أي دليل من القرآن والسنة النبوية توضح أن هناك سورة إذا قرأها المسلم استجاب الله لدعائه.
لكن بعض يقولون أن السورة التي إذا قرأتها استجاب الله دعائك هي سورة الأنبياء، وذلك لأن الله تعالى ذكر فيها مواضع الاستجابة أكثر من مرة لنداءات بعض أنبيائه.
لماذا سورة الأنبياء هي سورة الاستجابة؟
سميت سورة الأنبياء بسورة الاستجابة لأن الله تعالى ذكر فيها كلمة (استجبنا) مرات عديدة، وكانت في كل مرة بمثابة الرد على نداءات أنبياءه، تتمثل الآيات التي ذُكرت فيها هذه الكلمة في الآيات التالية:
آية رقم 76 في قوله تعالى: (ونوحًا إذا نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم)، والنداء في الآية السابقة يعني الدعاء، والفاء في كلمة استجبنا توحي بالسرعة في استجابة الدعاء.
آية رقم 83 و84 في قوله تعالى: (وأيوب إذا نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضرٍ وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمةً من عندنا وذكرى للعابدين)، وأيضا النداء في الآية السابقة تعني الدعاء، والفاء في كلمة استجبنا توحي بالسرعة في استجابة الدعاء.
آية رقم 87 و88 في قوله تعالى: (وذا النون إذ ذهب مغاضبًا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين).
النداء في الآية السابقة هي كلمة تعني الدعاء، وحرف الفاء في كلمة استجبنا لبيان سرعة الاستجابة، لكن نلاحظ أن الله تعلى قال في نهاية الآية “كذلك ننجي المؤمنين” فيجب تحقيق شرط الإيمان لاستجابة الدعاء من المرء.
آية رقم 89 و90 في قوله تعالى: (وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين * فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنه كانوا يسارعون في الخيران ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين)، أيضا النداء في الآية السابقة كلمة تعني الدعاء.
وحرف الفاء في (استجبنا) توحي بالسرعة في استجابة الدعاء، لكن الله تعالى أوضح أن السبب في الاستجابة السريعة لدعاء النبي زكريا أنه هو وزوجته كانا يسارعون في أعمال الخير وأنهما كانا يخشعان له ويدعوه في كل الأحوال.
شروط استجابة الدعاء
حتى يستجيب الله دعائك يجب أن تتوفر بعض الشروط في الدعاء، وتتمثل هذه الشروط فيما يلي:
أن يدعو المرء ربه ولا يُشرك أحدًا غيره في الدعاء، وأن يكون الدعاء بإخلاص وصدق.
عدم الدعاء بفعل أمر يغضب الله أو أمر يقطع به الحم، والدليل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة: (يستجاب للعب ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت لم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء).
أن يستحضر المرء قلبه، وأن يتيقن بالاستجابة، والدليل على ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه).
اخترنا لك: لاستجابة الدعاء في نفس اللحظة
الاستجابة مرتبطة بالعمل
جعل الله تعالى استجابة الدعاء مقترنة بالعمل الصالح، فإذا أردت أن يستجيب الله تعالى دعائك فعليك عمل فعل صالح كالصدقة مثلًا ثم تدعوا الله بما تريد، فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).
والله اعلم